تخطط ليبيا لطرح أول عطاء لها لعقود استكشاف الطاقة منذ أحداث عام 2011، حيث تتطلع الدولة العضو في منظمة أوبك إلى إعادة تشغيل شركات النفط الكبرى التي شعرت بالقلق بسبب سنوات من عدم الاستقرار وإغلاق الإنتاج.
وقال وزير النفط خليفة عبد الصادق، اليوم الثلاثاء، في مقابلة خلال مؤتمر الطاقة أديبك في أبو ظبي، إن السلطات ستطرح مناطق برية وبحرية في جولة عطاءات إما في نهاية العام الجاري أو في أوائل عام 2025.
وقال إن المواقع ستشمل أحواض سرت ومرزق وغدامس وكانت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والتي تضم أكبر احتياطيات نفطية في القارة قد عقدت آخر مناقصة في عام 2007، قبل أربع سنوات من اندلاع الانتفاضة ضد د معمر القذافي والتي أشعلت شرارة الاضطرابات التي استمرت عقدا من الزمان.
وتشير الخطط إلى زخم جديد لصناعة النفط الليبية بعد حل الخلاف بين الحكومتين المتنافستين في شرق البلاد وغربها في أواخر سبتمبر والذي أدى إلى خفض الإنتاج وأثار المخاوف من تجدد الحرب.
ورغم ذلك فإن حالة عدم اليقين المستمرة والتوترات السياسية غير المحلولة لا تزال تشكل خطرا يعوق الاستثمارات الجديدة.
وقال عبد الصادق إن الإنتاج تعافى الآن إلى أكثر من 1.3 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ سنوات أن تطوير الحقول التي تم تقييمها بالفعل قد يرفع هذا الرقم إلى 1.6 مليون بحلول نهاية عام 2025.
وأضاف الوزير أن البلاد تجري محادثات أيضا مع خمس شركات نفطية دولية "أبدت اهتمامها بالعودة للعمل في ليبيا" العام المقبل، رافضا تحديد هويتها.
واستأنفت شركتا إيني الإيطالية وبي.بي الحفر الشهر الماضي، منهيتين توقفا استمر منذ عام 2014.
وقال عبد الصادق إن شركة ريبسول الإسبانية تستعد لاستئناف عمليات مماثلة في حوض مرزق، في حين ستفعل شركة أو.إم.في الشيء نفسه في حوض سرت خلال أسابيع.
0 تعليق