قضت محكمة جنايات جنوب سيناء، في جلستها التي عقدت اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار حسني جمال عليان، وعضوية المستشارين مجدي نبيل شفيق، ومحمود محمد بديوي، وعمر عاصم عجيلة، بمعاقبة قاتل نجله في صحراء دهب بالسجن المشدد 15 عامًا.
أحداث الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر فبراير الماضي، إذ اصطحب المتهم نجله البالغ من العمر 12 عامًا في ليلة ممطرة من منطقة الرويسات بشرم الشيخ بسيارته الملاكي إلى صحراء دهب، حتى وصل إلى وادي ذغرة الذي يقع بين مدينة دهب ومدينة نويبع.
وبدون أي مقدمات، دفع ابنه على الأرض وخنقه بكلتا يديه حتى فاضت روحه إلى بارئها، ووضع الرمال في عينيه وفمه وأنفه وأذنيه، وتركه وانصرف. ثم خلع ملابسه بالكامل ووضعها مع متعلقاته الشخصية في سيارته الخاصة، وظل يسير في المنطقة الصحراوية لأكثر من 5 كيلومترات عاريًا تمامًا من ملابسه، حتى وصل إلى مكان مهجور وظل به يومًا كاملًا، حتى شاهده أحد أبناء البدو. وعند سؤاله عن سبب عدم ارتداء ملابسه والجلوس بهذه الطريقة رغم برودة الطقس، ادعى أنه "المهدي المنتظر"، فتركه وأبلغ أهالي الوادي بما شاهده، وحضر عدد من الأهالي وألبسوه ملابس لسترته وأبلغوا الجهات الأمنية.
المتهم يعمل صيادًا
الجدير بالذكر أن المتهم يدعى طلال، ويعمل صيادًا، ويقيم في منطقة الرويسات بشرم الشيخ، وله 4 أبناء: ثلاث بنات وولد من الزوجة الأولى التي انفصل عنها منذ 4 سنوات، وتزوج من سيدة أخرى منذ عامين، وأنجب منها ولدًا من أصول بدوية.
وأمام رجال الأمن، قال المتهم: «أنا المهدي المنتظر وخارج للجهاد، وقتلت العفريت اللي على ابني، عشان أرتاح من العفريت وأعماله، وابني حي، وعند قراءة القرآن عليه سيعود إلى الحياة من جديد، وإن لم يعد للحياة اضربوني بالنار».
واصطحب رجال الأمن المتهم إلى مكان قتل نجله، وتمكنوا من ضبط سيارته تقف على جانب الطريق وبها جميع متعلقاته الشخصية وملابسه، وأرشدهم إلى مكان قتل نجله.
وتم نقل الجثمان إلى مستشفى دهب لوضعه في ثلاجة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 947 لسنة 2024 جنايات دهب.
وفي جلسة اليوم أمام محكمة الجنايات، ادعى المتهم أنه المهدي المنتظر، وأنه لم يقتل ابنه، وأن ابنه حي، لكنه قتل جنيًا في ابنه عمره 5 آلاف سنة، وأنه قتل عبدالهادي «عشان يجيب حق أجداده من الجن»، وظل طوال الجلسة يهذي بكلمات غير مفهومة. وفي نهاية الجلسة، أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
0 تعليق