في تطور مثير للقلق أفادت به الأمم المتحدة، تعرض مركز تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وسيارة مسؤول مساعدات الأمم المتحدة لهجوم هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة العمليات الإنسانية في المنطقة، وفقا لما نشرته الجارديان.
قد وقع هذا الهجوم على الرغم من تأكيدات “هدنة إنسانية” في القصف الإسرائيلي المستمر.
أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، عن قلقها إزاء الحادث، مشيرة إلى أن ثلاثة أطفال على الأقل أصيبوا بالقرب من عيادة تطعيم في الشيخ رضوان أثناء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
أشارت راسل إلى أن “السيارة الشخصية لموظف في اليونيسيف شارك في جهود التطعيم تعرضت لإطلاق نار من ما نعتقد أنه طائرة رباعية المراوح”، مؤكدة على المخاطر الجسيمة التي يواجهها عمال الإغاثة في مناطق الصراع.
اقرأ أيضا.. الانتخابات الأمريكية.. طريق ترامب نحو أعظم عودة في تاريخ الولايات المتحدة
سلامة الأطفال معرضة للخطر وسط الصراع المستمر
يسلط الهجوم الضوء على الظروف الخطيرة التي يعيشها الأطفال في غزة، حيث أفادت منظمة اليونيسيف بمقتل أكثر من 50 طفلاً في مخيم جباليا للاجئين قبل وقوع هذا الحادث مباشرة.
أعربت راسل عن أسفها قائلة: “إن الهجمات على جباليا وعيادة التطعيم وموظفي اليونيسيف هي أمثلة أخرى على العواقب الوخيمة للضربات العشوائية على المدنيين في قطاع غزة”. ووصفت هذه الأحداث بأنها جزء من “فصل مظلم” في الصراع المستمر، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن سلامة الأطفال في منطقة دمرتها الحرب بالفعل.
نفت قوات الجيش الإسرائيلية مسؤوليتها عن الهجوم المزعوم على الشيخ رضوان، الذي يقع في شمال غزة، بالقرب من جباليا. يأتي هذا الحادث في أعقاب حملة تطعيم تهدف إلى توفير جرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 100 ألف طفل فلسطيني تحت سن العاشرة، والتي استلزمها تفشي الفيروس الذي تم تحديده في يوليو.
العقبات التي تعترض حملة التطعيم وسط الأعمال العدائية
على الرغم من تعليق الضربات التي يشنها الجيش الإسرائيلي لفترة وجيزة لتسهيل جهود التطعيم، إلا أن بعض المناطق في شمال غزة لا تزال مستبعدة من الحملة. ولن يتلقى حوالي 15 ألف طفل في هذه المناطق المحاصرة اللقاح الحاسم، مما يعرض نجاح الحملة للخطر، والتي تتطلب تغطية بنسبة 90% على الأقل لمكافحة انتشار الفيروس بشكل فعال.
أكد منير البرش، رئيس وزارة الصحة في غزة، أن عيادة الشيخ رضوان تعرضت لقصف بطائرة بدون طيار بعد وقت قصير من زيارة وفد من الأمم المتحدة. ويؤكد هذا الكشف على ضعف المرافق الصحية في مناطق الصراع والحاجة الملحة إلى بيئات آمنة للعمليات الإنسانية.
تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل
في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل حيث ورد أن حزب الله أطلق حوالي 60 صاروخًا على الأراضي الإسرائيلية، مستهدفًا مناطق مثل مرتفعات الجولان والجليل الغربي.
أفادت قوات الجيش الإسرائيلية بأن معظم هذه المقذوفات تم اعتراضها، ولم تسفر الهجمات عن وقوع إصابات. ورداً على ذلك، أصدرت قوات الدفاع الإسرائيلية تحذيرات بإخلاء المناطق التي يسكنها سكان لبنان في أجزاء من بعلبك، حيث أشارت إلى استهداف وشيك للمباني التي يستخدمها مسلحو حزب الله.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق