سجلت مجازر الدار البيضاء ارتفاعا ملحوظا في أسعار بيع اللحوم الحمراء بالجملة، لتصل إلى مستويات قياسية من شأنها أن ترهق كاهل الأسر المغربية.
وتراوحت أسعار بيع اللحوم في مجازر الدار البيضاء، وفق النشرة الأسبوعية التي تقدمها شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات”، ما بين 125 و130 درهما للكيلوغرام بالنسبة للحوم الأغنام.
أما لحوم الأبقار، فقد تراوحت أثمنتها، وفق المصدر نفسه، ما بين 91 درهما و94 درهما للكيلوغرام، ما يعني أنها ستصل المستهلك بمبلغ يفوق 110 دراهم للكيلوغرام.
ويرى مهنيون في قطاع اللحوم أن هذه الأسعار متوقعة ومرشحة للارتفاع، سواء في حالة هطول التساقطات المطرية أو مع استمرار حالة الجفاف.
وأكد جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم التابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، أن النزيف الذي عرفه القطيع الوطني طوال الفترة الماضية وراء هذا الارتفاع في أسعار اللحوم.
ولفت فرحان، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “التساقطات المطرية من شأنها أن تسهم في زيادة الأسعار بالنظر إلى وقف الكسّاب بيع المواشي. في المقابل، فإن الجفاف سيجعل العرض أقل مما هو عليه الآن”.
وسجل المتحدث أن مجازر الدار البيضاء عرفت تراجعا كبيرا في نسبة المواشي المعروضة للذبح، بلغت نسبته أكثر من 60 بالمائة عما كانت عليه سابقا.
وتابع الفاعل النقابي ذاته بأن “انتشار الذبيحة بالأسواق الأسبوعية والمجازر العشوائية، إلى جانب غياب ضبط المجازر الخاصة، يجعل أسعار بيع اللحوم مرشحة لمزيد من الارتفاع”.
وشدد فرحان على أن تراجع أسعار بيع اللحوم “رهين بوفرة الإنتاج الوطني، التي لن تتأتى في ظل هذه الفوضى التي يعرفها القطاع”.
0 تعليق