تأتي هذه المناورة العسكرية في أعقاب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على توجيه ضربة جديدة ضد إسرائيل، على الرغم من الدعوات المستمرة لخفض التصعيد من المجتمع الدولي.
رد إيران على الهجوم الجوي الإسرائيلي
أُعلن عن قرار الرد العسكري بعد وقت قصير من تعهد آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، بالرد “الساحق” على إسرائيل بسبب غاراتها الجوية الأخيرة. وبحسب ما ورد، أدت هذه الهجمات إلى تقويض أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية الإيرانية، مما أثار مخاوف من المزيد من التصعيد في وضع متقلب بالفعل.
أكد إسماعيل كوثري، العضو البارز في البرلمان الإيراني والجنرال السابق في الحرس الثوري الإسلامي، أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني توصل إلى إجماع بشأن الرد على إسرائيل. “في حين أن بعض المسؤولين الحكوميين قد يعتقدون أننا لا ينبغي لنا الرد، فإن هؤلاء الأفراد لا يتخذون القرارات”، صرح كوثري، مؤكداً أن جميع أعضاء مجلس الأمن القومي متحدون في عزمهم.
اقرأ أيضا.. تسريب مكتب نتنياهو عن حماس يضعه في ورطة.. تفاصيل
هجمات وشيكة واستراتيجية متعددة الجبهات
يُعتقد أن رد إيران المتوقع يتضمن ضربات منسقة من جبهات متعددة، بما في ذلك وكلائها في العراق واليمن. تهدف هذه الاستراتيجية إلى إرباك أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مما يسلط الضوء على تعقيد الصراع الإقليمي.
في تصريح لموقع طهران على الإنترنت، أكد كوثري أن قرار العمل العسكري لم يكن بالإجماع فحسب، بل كان عاجلاً أيضاً، مما يشير إلى أن الاستعدادات للهجوم كانت جارية على قدم وساق.
تحذيرات الولايات المتحدة والدعم العسكري لإسرائيل
كانت الولايات المتحدة صريحة في تحذيراتها لإيران، وحثت على ضبط النفس وسط التوترات المتصاعدة. صرح مسؤول أمريكي لوكالة أكسيوس “لن نكون قادرين على كبح جماح إسرائيل”، مما يشير إلى تحول في موقف الولايات المتحدة بشأن احتمال وقوع هجوم إيراني، والذي قد يحدث في وقت قريب من الانتخابات الأمريكية المقبلة.
في وقت سابق من هذا الشهر، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري بإرسال نظام الدفاع الجوي ثاد إلى إسرائيل، إلى جانب 100 جندي، تحسبًا لرد قوي من إسرائيل بعد قصف استمر أربع ساعات عبر إيران.
أكد بات رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، على التزام الولايات المتحدة بدفاع إسرائيل، قائلاً: “يؤكد هذا الإجراء على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران”.
المناخ الحالي في الشرق الأوسط محفوف بالتوتر، حيث تتخذ الولايات المتحدة خطوات حاسمة لدعم إسرائيل ضد الهجوم الإيراني المحتمل. وبينما تستعد الدولتان لمواجهة عسكرية محتملة، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، على أمل خفض التصعيد وسط تصاعد الأعمال العدائية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق