الأخبار (نواكشوط) - أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد في ختام أعمال مؤتمر المراجعة التركي الإفريقي الثالث بجيبوتي، التزام بلاده تعميق العلاقات مع القارة الإفريقية، ودعا إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي لفلسطين.

وأضاف هاكان خلال المؤتمر الذي شاركت فيه موريتانيا ممثلة في وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، أن إفريقيا "يمكن أن تلعب دورا فعالا في دعم القضية الفلسطينية" ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

وعبر رئيس الدبلوماسية التركية عن تقدير بلاده للدول الإفريقية التي تقف إلى جانب فلسطين، مشيدا بشكل خاص بالخطوة الأخيرة التي اتخذتها جنوب إفريقيا، والمتمثلة في تقديم أدلة على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وبخصوص علاقات تركيا مع إفريقيا، أوضح الوزير أن بلاده "تتبنى نهجا شاملا ومتكاملا" لتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية مع القارة الإفريقية.

وجدد المسؤول التركي دعم أنقرة للاتحاد الإفريقي ليصبح عضوا دائما في مجموعة العشرين، مبرزا أنه يتعين استمرار الجهود لجعل الأمم المتحدة "أكثر أهمية وقدرة على مواجهة التحديات المعقدة في القرن"، مؤكدا أن "إصلاح مجلس الأمن أمر بالغ الأهمية في هذا الصدد".

وعرف المؤتمر الوزاري مشاركة 14 دولة، ضمت بالإضافة إلى موريتانيا، والبلد المضيف جيبوتي، كلا من أنغولا، واتشاد، وجزر القمر، وجمهورية الكونغو، ومصر، وغينيا الاستوائية، وغانا، وليبيا، ونيجيريا، وجنوب السودان، وزامبيا، وزيمبابوي.

وتجاوز حجم التجارة بين تركيا وإفريقيا، 35 مليار دولار عام 2023، كما وصلت الاستثمارات التركية المباشرة 7 مليارات دولار، وتعد البلاد رابع أكبر مورد للأسلحة إلى إفريقيا جنوب الصحراء، وساهمت في تدريب القوات المسلحة في عدد من بلدان القارة.

وخلال الأشهر الأخيرة توسطت تركيا في النزاع الدائر بين إثيوبيا والصومال، كما أبرمت صفقة تعدين مع النيجر، وخلال العقدين الأخيرين قام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ب50 زيارة إلى 31 دولة إفريقية.