القاهرة (خاص عن مصر) – كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن استعداد إيران لتنفيذ عمل عسكري معقد يستهدف إسرائيل، ويتضمن استخدام رؤوساً حربية أقوى وأسلحة أخرى، وذلك رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العمق الإيراني خلال الأسبوع الماضي.
الجيش الإيراني سيشارك في العمل العسكري
وقال المسؤولون الإيرانيون والعرب إن إيران أبلغت دبلوماسيين عرباً أن جيشها النظامي سوف يشارك لأنها فقدت أربعة جنود ومدنياً في الهجوم الإسرائيلي.
ولا يعني إشراك الجيش النظامي الإيراني أن قواته سوف يتم نشرها، ولكن الحرس الثوري الإسلامي، القوة شبه العسكرية التي تتعامل عادة مع المسائل الأمنية الإسرائيلية لن تتصرف بمفرده في هذه الحالة.
بينما أكد المسؤولون الإيرانيون والعرب إن طهران لا تخطط للحد من ردها بالصواريخ والطائرات بدون طيار، كما فعلت الهجمتان السابقتان، حيث تنوي طهران استخدام صواريخ ذات رؤوس حربية أكثر قوة.
رد إيران لن يأتي قبل الانتخابات الأمريكية
وأوضح مسؤول إيراني للصحيفة إن عاملًا آخر في رد إيران هو الانتخابات الأمريكية، مشيراً إلى أن بلاده لا تريد التأثير على الانتخابات الأمريكية بهجومها، مضيفًا أن الرد سيأتي بعد تصويت يوم الثلاثاء ولكن قبل تنصيب رئيس جديد في يناير.
وكانت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، قد قالت الأسبوع الماضي إن أي هجوم إيراني على إسرائيل أو الولايات المتحدة سوف يؤدي إلى “عواقب وخيمة”.
اقرأ أيضاً.. القاذفات الأمريكية بي-52 تصل الشرق الأوسط.. اعرف قدراتها وموقع وجودها
فيما يقول المسؤولون الغربيون إنهم يعتقدون أن صناع القرار الإيرانيين يناقشون كيف وما إذا كان ينبغي لإيران الرد، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي أن يأتي الهجوم مباشرة أو من وكلاء خارج إيران لتقديم طبقة من الإنكار.
إسرائيل تحذر إيران من هجوم أكثر عدوانية في المقابل
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أن إيران تفكر بجدية في الرد وحذروا من أنهم على استعداد لشن هجوم أكثر عدوانية في المقابل.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل امتنعت حتى اللحظة عن استهداف المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، والتي تشكل أهمية بالغة لاقتصادها وأمنها، ولكن هذه الحسابات قد تتغير، كما قال مسؤولون إسرائيليون.
وقال الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “اليوم، تتمتع إسرائيل بحرية عمل أكبر من أي وقت مضى. يمكننا الذهاب إلى أي مكان نحتاج إليه في إيران”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق