شهدت زيارة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى العاصمة الصينية بكين، تطوراً غير متوقع أثار حيرة واستغراب الأوساط الدبلوماسية والإعلامية.

فقد فوجئت الوزيرة الألمانية، فور وصولها إلى مطار بكين الدولي، بعدم وجود أي استقبال رسمي لها.

وعلى عكس البروتوكولات الدبلوماسية المعتادة التي تتضمن استقبال رؤساء الوفود الرسمية من قبل ممثلي الدولة المستضيفة، اضطرت بيربوك إلى الانتظار بمفردها في صالة الوصول، حيث التقطتها عدسات الكاميرات وهي تلتفت حولها بحيرة، وكأنها تبحث عن وجه مألوف.

هذا الموقف غير المتوقع أثار تساؤلات عديدة حول أسبابه، وتردد في الأوساط الدبلوماسية أن هذا الغياب الاستثنائي قد يكون رسالة سياسية تحمل دلالات معينة.

البعض يرى أن هذا التصرف قد يكون تعبيراً عن استياء صيني من مواقف ألمانيا الأخيرة تجاه الصين، فيما يرى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد خطأ بروتوكولي غير مقصود.

من جانبها، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب الألماني أو الصيني توضح أسباب هذا الحادث الدبلوماسي غير المسبوق.

وقد اكتفت وزارة الخارجية الألمانية بتأكيد أن بيربوك قد وصلت إلى بكين وأنها ستجري مباحثات مع المسؤولين الصينيين حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية.

هذا الحدث، الذي تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في العلاقات بين ألمانيا والصين، والتي تشهد تباعداً في وجهات النظر حول عدد من القضايا الحساسة، مثل حقوق الإنسان والتجارة والتكنولوجيا.