فتح الله جولن  الذي عاش في المنفى الاختياري في مجمع مسور في بنسلفانيا، كان له دور كبير في تعزيز التعليم والديمقراطية والحوار بين الأديان من خلال فلسفته التي تجمع بين التصوف والدعوة للتقدم بدأ جولن كحليف لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغانلا لكن علاقتهما deteriorated بعد أن انتقدت حركته الحكومة وكشفت عن فساد مزعوم في دوائر أردوغان، مما أدى إلى وصف الأخير لجولن بالإرهابي واتهامه بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.

جولن عاش في الولايات المتحدة منذ عام 1999، حيث أسس شبكة واسعة من المؤسسات التعليمية والخيرية في أكثر من 100 دولة، بما في ذلك حوالي 150 مدرسة خاصة في الولايات المتحدة رغم كسبه ملايين الأتباع، واجه جولن اتهامات خطيرة في تركيا، حيث تم اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص المشتبه في صلتهم به عقب الانقلاب الفاشل، وطُرد العديد من أنصاره من وظائفهم في الخدمة المدنية.

وُلد جولن في أرضروم عام 1941، وتعتبر تاريخه الميلادي محل جدل إذ يُعتقد أنه وُلد في عام 1938 وفقًا لمصادر أخرى. كان إمامًا منذ حوالي 50 عامًا ودعا إلى التسامح والحوار بين الأديان، مشددًا على أن الدين والعلم يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة في تركيا.

بعد وفاة جولن، يبقى الغموض حول من سيقود حركته، حيث لم يتزوج قط ولم ينجب أطفالاً، مما يجعل مستقبل الحركة غير مؤكد في ظل هذه الظروف.