فضيحة تسريبات الوثائق من مكتب نتنياهو تهز إسرائيل

0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- تشهد إسرائيل تحقيقات عالية المخاطر تتعلق بتسريب معلومات سرية مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويُشتبه في أن إليعازر فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، حصل بشكل غير قانوني على وثائق حساسة وسربها، مما أثر على قرارات الأمن القومي الرئيسية، بحسب تقرير نيويورك تايمز.

أدت هذه التسريبات إلى تكثيف التدقيق العام على نتنياهو، حيث اتهمه المنتقدون بالتلاعب بشروط وقف إطلاق النار مع حماس لإطالة أمد الصراع في غزة لتحقيق مكاسب سياسية.

خلفية التسريبات: تأجيج التوترات

تدور التسريبات حول الوثائق التي استخدمها نتنياهو للدفاع عن شروط وقف إطلاق النار الأكثر صرامة، بما في ذلك الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر.

ظهر هذا المطلب بعد العثور على ستة رهائن مقتولين في غزة، مما أثار الاحتجاجات على مستوى البلاد. وزعم نتنياهو أن حماس قد تهرب الرهائن إلى مصر، مما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى الخوف من اختفاء الرهائن إذا لم يتم تأمين الممر.

أقرا أيضا.. إسرائيل تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الجواسيس لصالح إيران.. تفاصيل

مسار من التضليل المزعوم

أدت الوثائق المسربة إلى ظهور قصص إعلامية في جميع أنحاء العالم، مما أثار الجدل. ومن الجدير بالذكر أن صحيفة The Jewish Chronicle نشرت تقريرًا يشير إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار خطط للهروب من غزة مع رهائن إسرائيليين.

مع ذلك، تم سحب التقرير بعد أن نفى الجيش الإسرائيلي أي معلومات استخباراتية من هذا القبيل، مما أثار الشكوك حول شرعية التقرير وأثار الشكوك حول حملة تضليل محتملة تم تنظيمها للتأثير على الرأي العام.

التداعيات السياسية ورد نتنياهو

نفى مكتب نتنياهو تورطه في التسريبات، إلا أن الفضيحة أثارت تساؤلات حول التدخل السياسي في الأمن القومي. شبه المنتقدون، بمن فيهم البروفيسور هاجاي ليفين، وهو خبير بارز في الصحة العامة، القضية بفضيحة ووترجيت، زاعمين خيانة الثقة العامة.

في الوقت نفسه، يزعم فريق نتنياهو أن التحقيق يستهدف مكتبه بشكل غير عادل، مشيرًا إلى العديد من التسريبات التي حدثت في زمن الحرب والتي مرت دون عقاب.

الإجراءات القانونية وردود الفعل العامة

بعد الكشف عن هذه المعلومات، أكدت محكمة إسرائيلية أن فيلدشتاين ومسؤولين أمنيين آخرين يخضعون للتحقيق بتهمة نقل معلومات سرية دون تصريح، مما يعرض أهداف الحرب في غزة للخطر.

أكد القاضي مناحيم مزراحي على المخاطر الأمنية التي يفرضها هذا الاختراق، مما أدى إلى تأجيج المزيد من الاحتجاج العام بشأن احتمالية تقويض الحادث لمصداقية الحكومة الإسرائيلية.

التأثير الدائم على السياسة الإسرائيلية

يستمر التحقيق، حيث توضح القضية التوترات العميقة الجذور بين إدارة نتنياهو وتوقعات الجمهور بالمساءلة. وبينما تواجه إسرائيل التدقيق بشأن تعاملها مع الصراع في غزة، فإن التداعيات المترتبة على هذه التسريبات قد تعيد تشكيل السرد السياسي، مما يؤثر على إرث نتنياهو وسياسات الأمن الداخلي في إسرائيل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق