قال علي الضاحي الباحث اللبناني في الشؤون الدولية، إن نتيجة الانتخابات الأمريكية مفصلية في العديد من الملفات حول العالم، مُشيرًا إلى أن أبرز هذه التحديات تتجسد في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والتي تُعدّ الولايات المتحدة جزءًا منها، إضافةً إلى الحرب في غزة ولبنان.
وأكد “ضاحي” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية، لافتًا إلى أهميتها المتزايدة على الصعيدين العربي والدولي.
استراتيجيات طويلة الأمد
وأكد “ضاحي” أن وجود الإدارة الأمريكية مفصلي في الكثير من الملفات والسياسات العالمية، سواء كانت تحت قيادة “ترامب” أو “هاريس”، وبغض النظر عن الانتماء الحزبية.
وأوضح أن هذه الإدارات تعمل وفق استراتيجيات طويلة الأمد، تمتد من خمسين إلى مئة عام، مع التركيز بالدرجة الأولى على الشؤون الداخلية، بما في ذلك الاقتصاد، والتعافي من الأزمات مثل كورونا، وتحديات الطاقة العالمية الناجمة عن صراعات الغاز والنفط مع روسيا وإيران، إلى جانب الصراعات الإقليمية المستمرة في المنطقة.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى دائماً لضمان أمن إسرائيل كأولوية قصوى، معتبراً أن الموقف الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتجه نحو إدامة الصراع بدلاً من تقديم حلول جذرية مثل حل الدولتين.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تعتمد الخيار العسكري كبديل للتفاهمات السياسية.
وتابع: الإدارة الأمريكية المقبلة لن تشهد تغييرات جوهرية في تفاعلها مع ملفات المنطقة، متوقعاً استمرار الاستنزاف والصراع في غزة وجنوب لبنان، وأن وتيرة الصراع في الضفة الغربية ستتصاعد.
كما أشار إلى أن أي تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية لن يكون ملموساً قبل خريف 2025.
0 تعليق