إذا أردنا الحديث عن صادرات التمور في القطاع الزراعي نجد أن مصر تتميز بإنتاج وزراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية التي وجدت طريقها إلى الأسواق الدولية حتى لو لم يكن بالشكل المأمول، ويأتي على رأسها التمور.

التمور من أهم المحاصيل التي تزرعها وتنتجها مصر، فهي أكبر الدول على مستوى العالم في الإنتاج، إلا أن حجم الاستفادة الفعلية من هذا الإنتاج الكبير ما زالت محدودة للغاية.

لتعزيز صادرات التمور.. 15 مليون نخلة في المحافظات

وتعد مصر من أكبر دول العالم امتلاكًا لثروة النخيل، إذ إن مصر تمتلك ما يقرب من 15 مليون نخلة في المحافظات تقوم بإنتاج 1.7 مليون طن تمور سنويًا.

اقرأ أيضًا: مصر تزيد صادرات التمور إلى تركيا 22 ضعفًا خلال خمسة مواسم

ولكن في الوقت نفسه فإن إجمالي ما يتم تصديره لا يقارن بهذا الحجم الكبير من الإنتاج، حيث تصدر مصر نحو 2.7% فقط من إنتاجها وهو يمثل بذلك 4% من حجم التجارة الدولية للتمور، وبهذا تحتل مصر المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور فى العالم.

كما أعلنت الحكومة خلال الفترة الماضية عن تأسيس أكبر مزرعة نخيل في العالم بتوشكى على مساحة 38 ألف فدان، بواقع 2.5 مليون نخلة مثمرة، وتُنتج أكثر من 44 صنفًا من التمور، لتضع مصر في صدارة أهم 10 دول منتجة ومصدرة للتمور حول العالم، وقد سُجلت المزرعة بموسوعة جينيس كأكبر مزرعة في العالم.

إنشاء بورصة سلعية خاصة بالتمور

من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر من أكبر الدول المنتجة للتمور في العالم ولكن التصنيع والتصدير ليس على مستوى طموحاتنا وحجم انتاجنا، مشيرا إلى أن القيمة المضافة للناتج القومي تكمن في تعظيم الاستفادة من التصدير، وأشار إلى إمكانية دراسة إنشاء بورصة سلعية خاصة بالتمور، والاهتمام بإقامة معارض دولية للتمور وكذلك منح شهادات للمزارع المتميزة تسهم في تسويق منتجاتها، وأكد كذلك على تشجيع القطاع للاستثمار في مجال صناعة التمور للحد من الفاقد والهدر.

تحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل لزيادة صادرات التمور

فيما قال د. علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن مصر تسعى إلى تحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور تقوم على التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل والتمور، بما يؤدى إلى زيادة الدخل القومى ويعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وبوجه خاص صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجاً.

اقرأ أيضًا: مصر تراهن على «ملك التمور» لتعزيز الصادرات

وأضاف أن مصر تعتبر الأولى عالميا فى إنتاج التمور، وأن الدولة مهتمة بالتوسع فى زراعة النخيل والاهتمام للوصول إلى القمة فى هذا المحصول كما ونوعا، وأضاف: نظراً للظروف المُناخية المتنوعة ووفرة المساحات الزراعية فإن مصر  تزرع العديد من أصناف التمور فى العديد من محافظات الجمهورية مثل الوادى الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، ومطروح، وغيرها حيث تزرع الأصناف الرطبة، الجافة، ونصف الجافة.

أصناف التمور في مصر

تتميز مصر بزراعة العديد من أصناف التمور ومن بينها بلح أمهات، برمتوده، بنت عيشة، جراجودة بيضاء، جراجودة بني، جندلية، حياين، ملكابي، صعيدي، سكويت، سامين، سلمي، سيوي، شامية بيضاء، شامية بني، والزغلول.

وتضم قائمة الإنتاج المصري أيضًا بلح عجلاني، عجوة، عمري، بيض الجمل، دجنة، جعجع، حلويات، حصاوي، حجازي، كبويش، مجرش، أم الفراخ، عريبي، متر الوادي، فريحي، بلح عينات، سنتراوي، الفالق، الحمرا، صفر الدومين، سلطاين، طقطقت، بلح أبو تيده، أفراح، أغريب، أجزين، أݘبير، عكوش، أمينزوه، أملال، إزواغ، بادي، باهي، أغرم الصعيد ، إِغراون نحلوتن، المدينة، غزولي، حلو غانم، حيدرا، كِعيبي، الكرامت، لكوارم، نوار، اولكيك وينجيم، أوشك إنجبيل، سبحة، شالي، وطازراخت.

الأصناف الجديدة من التمور ركيزة التصدير

وتستهدف مصر خلال الفترة المقبلة التوسع في إنتاج الأصناف الجديدة من التمور نظرًا لأنها مطلوبة بشدة في الأسواق الدولية، حيث قال عادل الغندور، عضو جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا”، إنه تم خلال الفترة الماضية زراعة ما يقرب من 7 ملايين نخلة من جميع الأنواع، ما يدعم زيادة صادرات التمور خلال الموسم الحالى، مشيراً إلى ظهور بشائر المحصول من أصناف تشهد إقبالاً من الأسواق الخارجية، بما يدعم زيادة الصادرات الزراعية الطازجة بنسبة كبيرة.

وأشار إلى أن سعر طن بلح المجدول يتراوح بين 6 و15 ألف دولار، بينما إنتاجية الفدان تتراوح بين 4 و5 أطنان، مشيراً إلى أن هناك ميزة أخرى فى البلح المجدول وهى إمكانية حفظه بدرجة حرارة سالب 18، والتى تتيح حفظه طول العام وتصديره فى أى وقت عكس الأصناف الأخرى التى تفتقد تلك الميزة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط