اقرأ في هذا المقال
- التقنية الجديدة تعتمد على طريقة التحليل الحراري الكيميائي
- يُراهن على التقنية في توفير وقود بطريقة سلسة وبأسعار مستدامة
- يمكن تحويل النفايات إلى وقود باستعمال طرق المعالجة المختلفة
- التقنية الجديدة تتسق مع الأهداف المناخية العالمية
تمكّنت شركة وايز2إتش (Ways2H) من إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة، في إطار اختبار يستهدف إثبات جدوى هذا المفهوم التصوري لتلك التقنية؛ ما يفتح الباب أمام تسويق هذا الوقود تجاريًا وبأسعار تنافسية مع البنزين.
وأُجري الاختبار المذكور في مفاعل التحويل الكيميائي الحراري التجريبي التابع إلى الشركة الأميركية والمتخصص في معالجة البلاستيك والنفايات الحيوية وتحويلها إلى الهيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون.
وعلى أرض الواقع نجحت وايز2إتش التابعة لشركة ذي كلين إنرجي إنتربرايس (The Clean Energy Enterprises)، في إنتاج 110 كيلوغرامات من الهيدروجين حيادي الكربون، من طن واحد فقط من المخلفات الصلبة.
ومن المتوقع أن تجعل تقنية إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة المبتكَرة بوساطة الشركة، الحصول على هذا الوقود الواعد الأكثر سهولة وبأسعار معقولة.
ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) يُتوقع أن يرتفع حجم النفايات العالمية من 2.1 مليار طن سنويًا إلى 3.4 مليار طن سنويًا بحلول أواسط القرن الحالي (2050).
تجربة ناجحة
نجحت شركة وايز2إتش -مقرها ولاية كاليفورنيا- في إنتاج 110 كيلوغرامات من الهيدروجين من طن واحد من المخلفات الصلبة عبر تقنيتها الحرارية الكيميائية، وفق بيان منشور على الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة.
وقالت وايز2إتش، إن عملية تحويل إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة قد أسفرت عن بصمة كربونية سالبة من الممكن أن تصل إلى 30 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل كيلوغرام من الهيدروجين المُنتَج من تلك العملية.
وتتسق التقنية الجديدة مع الأهداف المناخية العالمية، كما أنها تتيح مسارًا قابلًا للتطبيق للبلديات والصناعات لإدارة النفايات بصورة مستدامة، مع إنتاج الطاقة النظيفة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
آلية التقنية
أوضحت وايز2إتش، أن طريقة إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة ترتكز على استخراج الهيدروجين مع احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون لتخزينه؛ ما ينتُج عنه هيدروجين حيادي الكربون وبأسعار تنافسية مع وقود البنزين.
لكن الشركة لم تدلِ بأي معلومات بشأن الكُلفة المتوقعة لعملية إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة.
وعلى الرغم من أن الشركة لم تتح أي معلومات عن كيفية احتجاز الكربون، فإنها أشارت إلى أن التقنية المجربة لها القدرة على تخزين الكربون في شكل معدني، لتحاكي بذلك التفاعل بين ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والصخور في العالم الطبيعي الذي يرى الكربون مُخزنًا في الأرض على شكل كربونات.
وفي أعقاب تقديمها ما يثبت نجاح هذا المفهوم التصوري، ستدخل شركة وايز2إتش مرحلة التسويق التجاري، بهدف تأسيس شراكات ومشروعات، وتوسيع نطاقها على مستوى العالم.
خُطوة مهمة
قال الرئيس التنفيذي لشركة ذي كلين إنرجي إنتربرايس، جين لويس كيندلر: "هذا النجاح في تحويل المخلفات الصلبة إلى هيدروجين يمثّل خطوةً مهمةً في مهمتنا لإنتاج هذا الوقود بصورة مسؤولة بيئيًا"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف كيندلر: "عبر تحويل المخلفات الصلبة إلى هيدروجين، وهو مصدر طاقة واعد، فإننا لا نواجه المشكلة الملحة المتمثلة في إدارة المخلفات فحسب؛ بل إننا نُسهم -أيضًا- في بناء كوكب أنظف وأكثر استدامة، وفي تطوير سوق طاقة نظيفة كذلك".
وبينما يتنامى الطلب العالمي على حلول الطاقة النظيفة، تبدي شركة وايز2إتش التزامًا بقيادة الجهود الحثيثة نحو مستقبل مستدام، وسط تحديات متعددة يواجهها العالم في إدارة المخلفات، وإنتاج الهيدروجين النظيف.
وتتضمّن المناقشات الحالية التي تجريها الشركة مع الشركاء المهتمين التعاون مع البلديات والجهات الصناعية ومزودي الطاقة المهتمين بدمج تلك التقنية في عملياتهم.
ومع تزايد توجه العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة، قالت شركة ذي كلين إنرجي إنتربرايس إنها سعيدة لكونها في طليعة هذا التحول، داعية أصحاب المصلحة والجمهور العام للانضمام إلى تلك الرحلة التحويلية نحو مستقبل طاقة خالية من الكربون.
تقنية إنتاج الهيدروجين من المخلفات
تعتمد تقنية إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة على تحويل المخلفات الأولية جزئيًا إلى غاز صناعي (غاز تخليقي) عند درجات حرارة مرتفعة، إلى مجموعة أكثر تنوعًا من المنتجات النهائية، فيما يُعرف بـ"التحلل الحراري" أو "التغويز".
ثم يمكن استعمال هذا الغاز الصناعي -الذي يحتوي على الهيدروجين- وقودًا في تطبيقات متنوعة، بما في ذلك مركبات خلايا الوقود، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وتبرز تقنية إنتاج الهيدروجين من المخلفات الصلبة بوصفها طريقةً بديلةً لإنتاج الهيدروجين الخالي من الانبعاثات أو منخفض الانبعاثات، وتكتسب تلك التقنية زخمًا يومًا تلو الآخر، مع وجود كميات هائلة من المخلفات.
ويتطلّع العالم إلى الاستفادة من تلك النفايات عبر تحويلها إلى وقود باستعمال طرق المعالجة المختلفة، بهدف الاستفادة منها بدلاً من دفنها الذي قد تنتُج عنه أضرار بالغة للبيئة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق