بعد ستة أشهر فقط من فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا، ينزلق ريال مدريد إلى حالة من الأزمات، وذلك بعد هزيمته الثقيلة 4/0 أمام غريمه برشلونة في الكلاسيكو في نهاية أكتوبر، وتعرضه للهزيمة الثانية على التوالي على أرضه يوم الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، حيث انتصر ميلان 3/1 في سانتياغو برنابيو.
ولم يسجل كيليان مبابي البالغ من العمر 25 عامًا سوى هدف واحد في آخر ست مباريات، وهو أمر مقلق بالنظر إلى افتقار الفريق إلى التوازن هذا الموسم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التكيف معه، ومبابي ليس المشكلة الوحيدة في مدريد، حيث يتسرب الدفاع ويفتقر خط الوسط إلى الصبر والإبداع.
ومع تفوق برشلونة بفارق تسع نقاط على أقرب منافسيه في صدارة الدوري الإسباني وخسارة ريال مدريد لمباراتين من مبارياته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا، فإن أنشيلوتي يتعرض لتدقيق شديد ويبدو أنه لا يملك الإجابات التي يحتاج إليها، ولقد استقبلت شباك ريال مدريد 9 أهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها، جميعها على أرضه، وهو ما يعكس مخاوف أنشيلوتي، ومع إصابة القائد داني كارفاخال، وحل لوكاس فاسكيز محل الظهير الأيمن، وهو ما أضعف خط الدفاع.
لا يبدو إيدير ميليتاو جاهزًا تمامًا، كما أن الظهير الأيسر فيرلاند ميندي خارج مستواه، ويعاني لاعب الوسط المدافع أوريليان تشواميني بشدة أيضًا في خط الوسط، وأدى اعتزال توني كروس في الصيف إلى افتقار ريال مدريد إلى التوازن بخط الوسط، حيث عرف الألماني بأنه يتحكم في إيقاع المباراة ويربط الفريق معًا.
ويفضل مبابي اللعب على الجناح الأيسر، لكن هذا هو المكان الذي يعمل فيه فينيسيوس جونيور بشكل أفضل، وحتى الآن أبقى أنشيلوتي نجم البرازيل في هذا المركز، ولا يساعد أي من اللاعبين بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالضغط، وهنا تبدأ مشاكل ريال مدريد الدفاعية.
والقلق الذي يزعج ريال مدريد هو أنه حتى منذ مباراة الكلاسيكو، وتأجيل مباراة ريال مدريد ضد فالنسيا في الدوري الإسباني الأسبوع الماضي، لم يتمكن أنشيلوتي من تحسين الأمور في مباراة ميلان، وقد تمنح المباريات ضد أوساسونا وليغانيس في الدوري على جانبي فترة التوقف الدولي الفريق بعض الراحة قبل أن يواجه ريال مدريد ليفربول في أنفيلد في مواجهة أوروبية مهمة أخرى.
إقرأ أيضاً.. ريال مدريد يدرس إعادة التعاقد مع الإسباني “سيرجيو راموس”
0 تعليق