علاقة السكري والزجاجات البلاستيك توصلت دراسة جديدة إلى اكتشاف أدلة مباشرة تربط بين أحد المركبات الكيميائية الرئيسية الموجودة في الزجاجات البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهذا الاكتشاف يمثل تطورًا مهمًا في البحوث الطبية الحديثة.
بالأدلة دراسة تكشف علاقة السكري والزجاجات البلاستيك
توصلت دراسة جديدة إلى وجود أدلة مباشرة تربط بين إحدى المكونات الكيميائية الرئيسية الموجودة في الزجاجات البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. الدراسة، التي نُشرت في مجلة مرض السكري، تؤكد أن مادة “BPA” المستخدمة في صناعة عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك زجاجات المياه البلاستيكية، يمكن أن تؤثر سلبًا على حساسية هرمون الأنسولين الذي يلعب دورًا مهمًا في استقلاب السكر في الجسم.
دراسة تجريبية أجريت على 40 شخص بالغ
وفقًا لما نُشر في صحيفة “إندبندنت”، تدعو النتائج الجديدة إلى إعادة النظر في الحدود الآمنة للتعرض لمادة “BPA” في الزجاجات وحاويات المواد الغذائية، وهو ما سيُعرض في الجلسات العلمية لعام 2024 للجمعية الأمريكية للسكري ووكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA).
أظهرت الدراسة التجريبية التي أجريت على 40 شخصًا بالغًا أن تعرضهم لجرعة يومية من “BPA” تسبب في تقليل حساسيتهم للأنسولين بشكل ملحوظ بعد 4 أيام، بينما لم يلاحظ هذا الأمر في المشاركين الذين تلقوا علاجًا وهميًا. وهذا يعني أن استخدام الزجاجات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاجات والعلب الخالية من “BPA” قد يكون حلاً لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بناءً على النتائج الجديدة، يُحذر الباحثون من أن تقليل التعرض لـ BPA من خلال استخدام البدائل الآمنة مثل الزجاجات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ قد يكون له دور كبير في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، وهو ما يشير إلى ضرورة تشجيع السلطات الصحية على اتخاذ إجراءات للحد من استخدام BPA في المنتجات الاستهلاكية.
0 تعليق