علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن نور الدين مضيان، الرئيس السابق للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، قرر العودة إلى الريف والتركيز على مسؤولياته في رئاسة جماعته بني عمارت بإقليم الحسيمة، وذلك بعدما انتخب الفريق علال العمروي رئيسا له، خلفا لعمر احجيرة الذي تولى حقيبة كاتب الدولة في التجارة الخارجية.
ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن اختيار مضيان التركيز على دائرته الانتخابية يأتي رغم “إشادة الأمين العام للحزب، نزار بركة، به وثنائه عليه في اجتماع أعضاء الفريق، وتأكيده أنه سيظل رئيسنا الدائم”.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مضيان، الذي دأب على الحضور في البرلمان لـ28 سنة، قرر “الابتعاد مؤقتا والتركيز على العمل في دائرته الانتخابية والجماعة التي يترأسها”، الأمر الذي يمثل احتجاجا غير مباشر منه على “التخلي عنه” من طرف القيادة والتفريط فيه.
وأكدت مصادر من داخل الفريق البرلماني لحزب الاستقلال أن الفريق “يعيش على إيقاع خلافات بين أعضائه الراغبين في تولي المهام والمسؤوليات في الشعب البرلمانية، إذ لم ينجح حتى الآن في حسم الموضوع”.
وسجلت المصادر غير الراغبة في ذكر اسمها أن غياب مضان، الذي يلقب بـ”رئيس الرؤساء”، وذلك للفترة الطويلة التي قضاها في البرلمان والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية من شأنه “التأثير على توازن وأداء الفريق” في المرحلة المتبقية من الولاية التشريعية الجارية.
وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق لهسبريس أن الأمين العام نزار بركة “لن يفرط في مضيان وسيسعى لإعادته إلى اللجنة التنفيذية”، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى بعد “إقرار التعديل الحكومي” ودخول أسماء إلى الحكومة من بين برلمانيي الحزب وقادته.
وكان ابن الريف والوجه الاستقلالي المعروف بدائرة الحسيمة، قد ظهر نهاية الأسبوع في لقاء أطره بمركز ثلاثاء كتامة، التي يعتبر نفسه أول مدافع عن ساكنتها المعروفة بزراعة القنب الهندي لسنوات طويلة في البرلمان، قبل أن تأتي مرحلة التقنين.
0 تعليق