دعا حزب المؤتمر الشعبي العام إلى توحيد البنك المركزي اليمني كخطوة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتقليل الانقسامات المالية في البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تخفف من حدة التوترات التي تعصف بالاقتصاد.

وأكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي اجتمع مع قيادات من الحزب في العاصمة الأردنية عمان، على ضرورة التعاون مع الأطراف اليمنية لتهيئة الأرضية لعملية سياسية شاملة. ولفت المؤتمر الشعبي إلى أهمية التقدم المتوازن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، محذرًا من اتخاذ قرارات قد تمنح مكاسب غير عادلة لبعض الأطراف.

وشدد الحزب على ضرورة إجراء مفاوضات تحقق السيادة الوطنية وتستند إلى إجراءات بناء ثقة شفافة، مع ضمانات دولية فعالة لتعزيز جهود السلام في اليمن.

وفي سياق متصل، صرح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ الأسبوع الماضي بأن المشاورات بين البنكين المركزيين في صنعاء وعدن مستمرة، بهدف الوصول إلى حلول طويلة الأمد للحفاظ على استقرار الاقتصاد. وأكد في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الخطة تشمل توحيد العملة وتحديد سعر صرف موحد في كافة المحافظات، وهو ما سيسهم في دفع رواتب الموظفين في القطاع العام، حيث تتزايد الضغوط مع وجود أكثر من 70% من السكان تحت خط الفقر، والنساء في مقدمة الفئات المتضررة.

وأضاف غروندبرغ أن مكتبه يعمل منذ اندلاع الأزمة المصرفية في أبريل على إيجاد حلول عملية بالتنسيق مع البنكين، مشددًا على ضرورة إبقاء الشؤون المصرفية والمالية بعيدة عن التسييس لتحقيق مصلحة الشعب اليمني.